توجو تطلب توضيحات من أنجولا بشأن الهجوم
طلبت حكومة توجو من انجولا توضيحات بشأن الهجوم المسلح الذي تعرض له منتخبها لكرة القدم وأدى لمقتل ثلاثة أشخاص الجمعة الماضية.
وقال باسكال بودجونا المتحدث باسم حكومة توجو إن من الصعب معرفة السبب الذي أدى لاختيار منطقة كابندا في شمال انجولا لاستضافة جانب من نهائيات كأس الأمم الافريقية إذا كانت خطرة لهذه الدرجة.
وكانت حافلة المنتخب التوجولي قد تعرضت لهجوم مسلح شنته جبهة تحرير كابيندا الانفصالية، على الرغم من توقيعها لاتفاق سلام مع الحكومة الانجولية عام 2006.
وطلبت الحكومة التوجولية من منتخبها الوطني العودة إلى البلاد والانسحاب من النهائيات، لكن نُقل عن لاعبيْن من الفريق أن المنتخب سيبقى ويشارك في البطولة.
وحاولت الحكومة الأنجولية والاتحاد الأفريقي لكرة القدم إثناء المسؤولين التوجوليين عن قرار الانسحاب والاستمرار في المنافسات لكن دون جدوى.
نخبة من اللاعبين
وقد أكد رئيس الاتحد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سيب بلاتر ضرورة أن تنطلق بطولة كأس الأمم الإفريقية في موعدها المقرر الأحد.
وكان كودجو ساملان عضو وفد الاتحاد الافريقي في كابيندا قد أكد مقتل ثلاثة من أفراد البعثة في الهجوم الذي وقع على الحدود بين الكونجو وأنجولا.
في هذه الاثناء، أكد ارسين فنجر مدرب فريق الأرسنال الإنجليزي أنه لن يستدعي لاعبيه المتواجدين حاليا في أنجولا للمشاركة في البطولة.
وقال فنجر إن إلغاء البطولة بعد وقوع الهجوم سيكون بمثابة مكافأة للمهاجمين، لكنه أضاف أن اللاعبين الذين يشعرون بالخوف يجب أن يسمح لهم بالعودة.
يذكر أن مجموعة من أغلى لاعبي الدوري الانجليزي تتواجد الآن في أنجولا للمشاركة مع منتخبات بلادها في البطولة من بينهم مايكل إيسيين الغاني و ديدييه دروجبا الإيفواري لاعبيْ تشيلسي وإيمانويل أديبايور التوجولي لاعب مانشستر سيتي.
"عمل ارهابي"
وكانت (جبهة تحرير جيب كابيندا) الانفصالية - التي خاضت حربا دامت سنوات ضد الحكومة الانجولية المركزية من أجل الاستقلال ولكنها وقعت على اتفاق لوقف اطلاق النار مع لواندا عام 2006 - قد أعلنت فى وقت سابق مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف حافلة المنتخب التوجولي.
وقال رودريجاس مينجاس الأمين العام للجبهة: "لم تكن هذه العملية سوى إشارة البدء لسلسلة من العمليات التي ستتواصل في كافة أرجاء جيب كابيندا."
أما أنطونيو بنتو بيمبي وزير الدولة الأنجولي لشؤون كابيندا فقد وصف الحادث بأنه عمل إرهابي وأكد ان السلطات بدأت تحقيقا فيه.
وكانت أنجولا تأمل بأن تثبت الدورة، التي ستستمر إلى الحادى والثلاثين من الشهر الجاري، تعافيها من ويلات الحرب الاهلية التي عانت منها لعقود.
يذكر أن إقليم كابيندا يضم حقول النفط الرئيسية في أنجولا ويشهد من حين لآخر أعمال عنف. وتتهم المنظمات الحقوقية الجيش الأنجولي بارتكاب فظائع هناك، كما تتهم مسوؤلين في الحكومة باختلاس عائدات الإقليم من النفط وهو ما تنفيه الحكومة بشدة.
كأس العالم
من ناحية أخرى عبرت الجهة المنظمة لدورة كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا عن ثقتها بأن الهجوم الذي تعرض له المنتخب التوجولي لن يؤثر على سير الدورة المقرر افتتاحها في الصيف المقبل.
وقال ريتش مكوندو، الناطق باسم اللجنة المنظمة إن الحادث لا علاقة له بالاستعدادات الجارية على قدم وساق لإقامة الدورة، وأن أي كلام مخالف لذلك سيكون كالقول إن حادثا وقع في جمهورية التشيك على سبيل المثال يجب أن يؤثر على دورة تقام في انجلترا.
وأكد مكوندو أن أفريقيا قد استضافت بنجاح ثلاث دورات كروية دولية في الأشهر الثماني الاخيرة في جنوب أفريقيا ونيجيريا ومصر.